إلى كل من عانقت روحه رياح الأمل، وامتزجت أنفاسه بنسائم الفجر العليلة، فانتشى من عبق الزهور، وارتوى من ندى أوراق الشجر، وانسابت نفسه مع شدى الأطيار المهاجرة.. إلى كل من تلوح في أفقه أنوارا خاطفة، تحثه على الرحيل.. وتذكره بالوعد القريب، والساعة الآتية.. إلى كل نفس تواقة إلى الهداية، متلهفة للقيا سيد من خلق الإلاه، تشرئب للأعالي، ولا تكل من معانقة السماء ومسامرة الليالي الساكنة الحالكة،
لاصطياد لحظات ثمينة من الأنس بالله ومن النعيم بمناجاته..إلى كل هؤلاء أبعث هذه الرسائل..رسائل النور.









vendredi 24 septembre 2010

أهلا بك في نادي الملاك الكبار




ركبِِت الحافلة، فجعلت تقطع بك الشوارع والطرقات والممرات، إلى أن وجدتها تأخذك إلى أطراف المدينة، نزلت من على متنها وترجلت لمدة، فجأة وجدت نفسك تقف أمام ضيعة شاسعة ، تظللها أشجار نخيل.. عالية شامخة، قطوفها دانية، ثمارها يانعة، ظلالها وارفة.. لمحت لافتة كبيرة عند البوابة مكتوب عليها، في هذه الضيعة 100 نخلة، وصاحبها هو.. لا أظنك ستصدق عينيك.. أسمك أنت ولقبك، أنت مالك الضيعة.. قل لي بالله عليك، كيف ستكون ردة فعلك إزاء ما قرأت على اللافتة..لا شك أن الدهشة ستأخذك إلى ابعد مدى..وبعد الدهشة، سعادة وفرحة ما بعدها فرحة.. طيب دعني أخبرك الآن أن بإمكانك امتلاك ضيعة من 100 نخلة، ولكن هناك فرق، تدري ما هو؟ تستطيع امتلاكها في الجنة وليس في أطراف مدينتك.. لعلك تتسائل كيف؟ من حقك أن تسأل، ولا أستغرب هذه اللهفة في عينيك.. الجواب بكل بساطة هو أن تقول 100 مرة سبحان الله وبحمده،
روى الترمذي عن أبي الزبير عن الجبير عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة