مداخلتي التي نشرت في أحد المدونات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،أما بعد، فإني قد قرأت كتاب الإتصال الباطني منذ سنوات، ولي عليه بعض المؤاخدات والإنتقادات أتمنى أن تتقبلوها بصدر رحب، أولاها رفضي الشديد لفكرة وردت في الكتاب مفادها أن الإنسان لم يصعد أبدا إلى القمر ولم تطأ قدماه سطحه، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها لأنها أصبحت من المسلمات، ثانيها ما ورد في الكتاب من كون الإنسان لا يستطيع أن يترقى بروحه في السماء، وهي فكرة تضحدها السنة الشريفة، وتقر فيما جاء في أحد الأحاديث أن المؤمن ترتقي روحه إلى السماء وتسجد بين يدي ربها مجرد ترديد بعض الأذكار قبيل النوم، المسألة الثالثة أنه ورد أيضا في الكتاب أن الذي ينكر تلك الطروحات المرتبطة بالإتصال الباطني الديني فهو ضال، ألم يكن بالأحرى إن كان الأمر كذلك أن تتناول الشريعة هذه الموضوعات وتبينها للناس حتى لا يقعوا في الضلال، كل ما ورد في هذا الإتجاه هو ذو طابع غرائبي وخفي و لا يمكن إخضاعه لأي دراسة أيا كانت طبيعتها لتبين صدقه من كذبه، فأنى لنا أن نصدق والحال كذلك..أضيف إلى ما ذكرت القدح اللادغ الذي حملته طيات الكتاب ضد رجالات التصوف العظام ممن أجمعت الأمة على صلاحهم وبلوغهم درجة الولاية، أتمنى ألا أكون قد أطلت وأتمنى أن أحضى منكم برد موضوعي لمقارعة ما ذكرته من حجج، والله يشهد أن كل قصدي هو
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،أما بعد، فإني قد قرأت كتاب الإتصال الباطني منذ سنوات، ولي عليه بعض المؤاخدات والإنتقادات أتمنى أن تتقبلوها بصدر رحب، أولاها رفضي الشديد لفكرة وردت في الكتاب مفادها أن الإنسان لم يصعد أبدا إلى القمر ولم تطأ قدماه سطحه، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها لأنها أصبحت من المسلمات، ثانيها ما ورد في الكتاب من كون الإنسان لا يستطيع أن يترقى بروحه في السماء، وهي فكرة تضحدها السنة الشريفة، وتقر فيما جاء في أحد الأحاديث أن المؤمن ترتقي روحه إلى السماء وتسجد بين يدي ربها مجرد ترديد بعض الأذكار قبيل النوم، المسألة الثالثة أنه ورد أيضا في الكتاب أن الذي ينكر تلك الطروحات المرتبطة بالإتصال الباطني الديني فهو ضال، ألم يكن بالأحرى إن كان الأمر كذلك أن تتناول الشريعة هذه الموضوعات وتبينها للناس حتى لا يقعوا في الضلال، كل ما ورد في هذا الإتجاه هو ذو طابع غرائبي وخفي و لا يمكن إخضاعه لأي دراسة أيا كانت طبيعتها لتبين صدقه من كذبه، فأنى لنا أن نصدق والحال كذلك..أضيف إلى ما ذكرت القدح اللادغ الذي حملته طيات الكتاب ضد رجالات التصوف العظام ممن أجمعت الأمة على صلاحهم وبلوغهم درجة الولاية، أتمنى ألا أكون قد أطلت وأتمنى أن أحضى منكم برد موضوعي لمقارعة ما ذكرته من حجج، والله يشهد أن كل قصدي هو
البلوغ إلى المعرفة والحقيقة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:جواب الأخ حسن
السلا م عليكم إذا كنت فعلا تبحث عن الحقيقة كما تقول وتريد أن تفهم
فمن صفة الباحث النزيه أن لا يصدر أي حكم عن أي موضوع حتى يدرسه من جميع
جوانبه ويحيط به علما ويجمع كل المعطيات اللازمة للبحث في الموضوع المراد
البحث فيه . أما أن تتصفح بعض الصفحات من أحد الكتب المراد دراستها وتحكم
عليه بجرة قلم ، فهذا ليس من صفة الباحث النزيه الذي يبحث عن الحق ولا
شيء غير الحق . كذلك من صفة الباحث النزيه أن يدرس ويبحث في الموضوع
المراد البحث فيه ليس انطلاقا من خلفيات أو أفكار مسبقة متشبعة بأطروحات
تعيق سير الباحث وتتخذ به مسارا آخر غير طريق الحق . وانطلاقا من هذه
المسلمات ينطلق الباحث في بحثه ودارسا الموضوع من كل جوانبه ، فكتاب
الاتصال الباطني هو فقط نقطة من بحر علم غزير مرتبط بجوانب كثيرة وعلوم
غزيرة منطلقها من الدين وليس غير الدين الإسلامي طبعا . فالجانب التصوفي
كما أشرتَ لهذا الموضوع لا يدرس من جانب النتيجة النهائية ، بل يدرس من
جانب الوسيلة كذلك المتخذة للبلوغ إلى هذه النتيجة لأن النتيجة التي يصل
إليها المتصوف المسلم هي نفس النتيجة التي يصل إليها البوذي والكنفوشيسي
والراهب وغيرهم وغيرهم ، هذا من جانب النتيجة ، أما من جانب الوسيلة فكل
وطريقته ،لكن الهدف واحد هو إما وحدة الوجود أو الاتحاد مع الخالق أو
الحلول أو اكتساب قوة ، يعني كرامة ، وكل هذه الطرق والوسائل تؤدي إلى
الكرامات . فهل هذا هو المقصود من الدين أو لهذا جاء النبيون والمرسلون
أم إلى غاية أخرى .... فالحديث طويل والطريق أطول . باختصار هذه
المواضيع تحتاج إلى نفس طويل وصبر قويم . أما بخصوص طلوع الإنسان إلى
القمر فهذا موضوع آخر يحتاج إلى كلام آخر . والسلام
فمن صفة الباحث النزيه أن لا يصدر أي حكم عن أي موضوع حتى يدرسه من جميع
جوانبه ويحيط به علما ويجمع كل المعطيات اللازمة للبحث في الموضوع المراد
البحث فيه . أما أن تتصفح بعض الصفحات من أحد الكتب المراد دراستها وتحكم
عليه بجرة قلم ، فهذا ليس من صفة الباحث النزيه الذي يبحث عن الحق ولا
شيء غير الحق . كذلك من صفة الباحث النزيه أن يدرس ويبحث في الموضوع
المراد البحث فيه ليس انطلاقا من خلفيات أو أفكار مسبقة متشبعة بأطروحات
تعيق سير الباحث وتتخذ به مسارا آخر غير طريق الحق . وانطلاقا من هذه
المسلمات ينطلق الباحث في بحثه ودارسا الموضوع من كل جوانبه ، فكتاب
الاتصال الباطني هو فقط نقطة من بحر علم غزير مرتبط بجوانب كثيرة وعلوم
غزيرة منطلقها من الدين وليس غير الدين الإسلامي طبعا . فالجانب التصوفي
كما أشرتَ لهذا الموضوع لا يدرس من جانب النتيجة النهائية ، بل يدرس من
جانب الوسيلة كذلك المتخذة للبلوغ إلى هذه النتيجة لأن النتيجة التي يصل
إليها المتصوف المسلم هي نفس النتيجة التي يصل إليها البوذي والكنفوشيسي
والراهب وغيرهم وغيرهم ، هذا من جانب النتيجة ، أما من جانب الوسيلة فكل
وطريقته ،لكن الهدف واحد هو إما وحدة الوجود أو الاتحاد مع الخالق أو
الحلول أو اكتساب قوة ، يعني كرامة ، وكل هذه الطرق والوسائل تؤدي إلى
الكرامات . فهل هذا هو المقصود من الدين أو لهذا جاء النبيون والمرسلون
أم إلى غاية أخرى .... فالحديث طويل والطريق أطول . باختصار هذه
المواضيع تحتاج إلى نفس طويل وصبر قويم . أما بخصوص طلوع الإنسان إلى
القمر فهذا موضوع آخر يحتاج إلى كلام آخر . والسلام
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire