إلى كل من عانقت روحه رياح الأمل، وامتزجت أنفاسه بنسائم الفجر العليلة، فانتشى من عبق الزهور، وارتوى من ندى أوراق الشجر، وانسابت نفسه مع شدى الأطيار المهاجرة.. إلى كل من تلوح في أفقه أنوارا خاطفة، تحثه على الرحيل.. وتذكره بالوعد القريب، والساعة الآتية.. إلى كل نفس تواقة إلى الهداية، متلهفة للقيا سيد من خلق الإلاه، تشرئب للأعالي، ولا تكل من معانقة السماء ومسامرة الليالي الساكنة الحالكة،
لاصطياد لحظات ثمينة من الأنس بالله ومن النعيم بمناجاته..إلى كل هؤلاء أبعث هذه الرسائل..رسائل النور.









jeudi 23 octobre 2008

وللعقول غذاء

بسم الله الرحمان الرحيم، وصلى الله وسلم وبارك على حبيبنا ونور قلوبنا وضياء أرواحنا محمدا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين: ـ
وبعد ، فإن لعقولنا علينا حق، كما لأبداننا علينا حق، حق لا يقل أهمية ..حق الإشباع والإطعام والملأ والحشو كما نفعل تماما مع بطوننا، فإن كان جوع الأبدان وظمئها يتسبب في الموت إن طال كثيرا، فكذلك جوع العقول وظمؤها يورث نهاية الإنسان، وميلاد الدابة، التي لا تدرك ولا تعي، ويا لها من نهاية مخزية.
العقل نعمة من الخالق عز وجل، نعمة عظمى ، هي مناط التكليف، ولولاها لما كانت هناك جنة ولا نار، ولولاها لما كان الإنسان هو سيد المخلوقات والمتربع على عرش الإستخلاف. العقل هذه الملكة العجيبة الخفية المكنونة، التي يعجز العلم الحديث بكل هيلمانه وسلطانه أن يضعها تحت المجهر للدراسة والتحليل مثل ما يعمل مع عناصر المخلوقات من كل جنس ونوع. أما هذه الملكة فهي من أسرار الحق سبحانه وتعالى، لا أحد يستطيع نكران وجودها، لأنه إن فعل فسيكون سفيها جاهلا يرميه الناس بالخرق والجنون، إلا أن حقيقتها وجوهرها مما يستعصي على الأفهام، وقد يتسائل السائل، وما غذاء العقل ، والجواب بكل بساطة هو العلم والمعرفة. ولكن أي علم وأي معرفة، ووفق أي نظام و أي نسق، هذا هو السؤال الجوهري الذي يحتاج منا إلى واسع البحث والتدقيق و التحديد.
المعرفة والعلم الذان تحتاجهما عقولنا هي المعرفة المنساقة وراء الإيمان برب الكون والعباد، المصدقة لما بين يديها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، المنقبة في سنن الكون والخلق والتاريخ لربط العقول والألباب والأفئدة بالله عز وجل، لا المتكبرة المتعجرفة المقصية لدين الله تحت حجة النظريات الإلحادية السطحية التسطيحية، المعللة للخلق بنظريات ألبسوها لبوس العلم وهي منه بعيدة كل البعد تسعى لتفسير الحياة والكائنات بما تحصل لديها من معارف علمية خاضعة لشروط المجهر والتلسكوب، لكنها حسيرة عن رؤية أنوار الحقيقة الجلية المرسومة على صفحات الفطرة الإنسانية السليمة، حقيقة لا إلاه إلا الله ** محمد رسول الله، وهي الحقيقة التي أقر وشهد بها فطاحلة من أكابر علماء هذا الزمان بعد أن انزاحت الغشاوة عن أعينهم ولاح أمامهم شعاع المعرفة الحقة..المعرفة التي تحتاجها عقولنا لئلا يموت الإنسان وتحيا مكانه الدابة، تعيث في الأرض فسادا، فيحل عليها سخط من الله .. المعرفة التي تحتاجها عقولنا هي المعرفة التي تبلغنا إلى نور ربنا ، لنكون بحق خلفاء في الأرض.. وللموضوع بقية ، تابعوني أحبابي في مقالاتي ، والله أسأل ان أكون قد بلغت كما ينبغي و أن تصل رسالتي إلى آذان قلوبكم قبل آذان رؤسكم.............والسلام

2 commentaires:

psyghi a dit…

j ai vraiment aimer cet article; au point je ne peut pas le dercire parce que il est assez logique et raisonabl et surtout bien organisé de forme et de contenu

psyghi a dit…

t'es fort et plien de potentiel il faut que s a soit un point de dpart surtout que t a commencé par ce sujet