إلى كل من عانقت روحه رياح الأمل، وامتزجت أنفاسه بنسائم الفجر العليلة، فانتشى من عبق الزهور، وارتوى من ندى أوراق الشجر، وانسابت نفسه مع شدى الأطيار المهاجرة.. إلى كل من تلوح في أفقه أنوارا خاطفة، تحثه على الرحيل.. وتذكره بالوعد القريب، والساعة الآتية.. إلى كل نفس تواقة إلى الهداية، متلهفة للقيا سيد من خلق الإلاه، تشرئب للأعالي، ولا تكل من معانقة السماء ومسامرة الليالي الساكنة الحالكة،
لاصطياد لحظات ثمينة من الأنس بالله ومن النعيم بمناجاته..إلى كل هؤلاء أبعث هذه الرسائل..رسائل النور.









Affichage des articles dont le libellé est مقالاتي. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est مقالاتي. Afficher tous les articles

samedi 25 janvier 2014

رسالة مفتوحة إلى كل من له صلة بالشأن التعليمي ببلادنا




وعيا مني بأهمية التعليم وخطورة دوره في بناء الأمم والنهوض بها والارتقاء بحضارتها في شتى مجالات الحياة، ارتأيت أن أدلي بمساهمة متواضعة في هذا الشأن، محملة بمجموعة من الأفكار و الاقتراحات والحلول التي أراها كفيلة بالدفع بعجلة تعليمنا لقطع أشواط مهمة من شأنها نقلنا من حال إلى حال وجعل بلدنا تتبوأ مكانتها العالية ضمن سائر الأمم.
ولست أبالغ إن قلت أنها حلول من القوة و النجاعة ما سيجعل أبنائنا التلاميذ يتحولون من مجرد أوعية وصناديق وشوالات لتحميل المعلومات الكثيرة والغير منضبطة بنسق متزن متناغم إلى عقول كبيرة قوية ذكية مفكرة متطلعة لا إلى تحصيل ما في المقرر فقط ،  وإنما تتعداه إلى ما هو أوسع من ذلك ، إذ العلم لا تحده مقررات وكتب، بل هو فضاء لا نهاية له، وبقدر العزائم تنال المرامي والمطامح والأمنيات..
كلنا يعلم أن العنصر المحوري في عملية التعليم هو المعلم والأستاذ، فبقدر كفاءته وتكوينه على مستوى ما يدرسه ، وإلمامه بمجال تخصصه، إلماما واسعا عميقا ، و بقدر إتقانه لفنون وتقنيات ومهارات التدريس البيداغوجية ومواكبته لكل جديد ،  ومرونته في التعاطي، و بحثه الدائم عن أساليب أفضل،  وروحه الإبداعية التجديدية، إضافة إلى البعد الديني والأخلاقي الذي يربي فيه مقومات المعلم  الرسالي، بدلا من المعلم الموظف، ويقوي فيه الضمير المهني الذي يحثه على الصبر والمصابرة، وتحمل المشاق لأجل أداء رسالته كاملة مبتغيا من وراء أدائها قبل الأجرة الدنيوية،  الأجر الكبير العظيم عند الله عز وجل يوم لقائه حيث لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. بقدر كل هذا يكون التعليم قويا متألقا ناجعا وناجحا.
فحري بمن يضعون المخططات والبرامج التعليمية أن يضعوا في حسبانهم هذه المواصفات التي يجب توفرها في الأستاذ، و يرصدون لأجل تحقيقها فيه، كل ما يملكون من وسائل وإمكانيات.
كل هذا قد يبدو أنه معروف وشائع وليس فيه أي جديد، ومع ذلك فهو من أهم مقومات نجاح أي سياسة تعليمية، ولا سيما في بلداننا العربية الإسلامية.
أما الجديد فيما أكتبه في هذا المقال، فهو اقتراح أرى أنه إن وضع موضع التنفيذ ،  فسيؤتي أكله سريعا،  وثماره ستكون كثيرة ويانعة، وقطافها سيكون عيدا لكل المغاربة إن شاء الله.
إقتراحي هو مشروع وطني ضخم، يساهم فيه الأساتذة والمعلمون والمفتشون والعلماء والخبراء ومهندسوا البرمجيات وغيرهم، ويتلخص في إقامة  ورشة كبرى لصناعة أقراص مدمجة  يتم إرفاقها  إلزاميا بكل كتاب من الكتب المقررة،  بدءا من الأولى ابتدائي وحتى الباكالوريا، وفي جميع المواد، بلا استثناء،  تكون منسجمة مع محتوى الكتاب ومتكاملة مع مضامينه، تضم شروحات بالصورة واللون والشكل والحركة و مقاطع فيديو ورسوما بيانية وصورا ووثائق وتمارين وامتدادات إلخ...
 فتخيلوا معي حين نطبق هذا على مادة التاريخ مثلا، سيجد التلميذ وهو يشاهد محتوى القرص المدمج مقاطع فيديو لأحداث تاريخية مرتبطة بما لديه في الدرس، وصورا لمعالم أثرية ـ قد تكون ثلاثية الأبعاد ـ ولشخصيات تاريخية، من الأكيد  أن المادة ستتحول لديه من مجرد معلومات رتيبة مملة بالكاد يحفظها وبسرعة البرق ينساها، إلى حقائق حية تحرك مشاعره وتهيج ملكات البحث وحب المعرفة لديه.
وتخيلوا معي الآن مادة الرياضيات وهي مشروحة بوسائل حديثة تعتمد على الصورة المتحركة ورشاقة العرض والتحليل والشرح والبرهنة ، بأشكال ثلاثية الأبعاد ورموز ذات دلالة للربط بين مختلف أجزاء الدرس ، وتمارين متدرجة في الصعوبة مع الإشارة إلى تقنيات الحل ، إضافة إلى مقاطع فيديو لكبار أساتذة المادة وهم يشرحون ما استشكل على الفهم، ويتم ربط المادة بمجالات أخرى وفضاءات أوسع، حتما سيرتقي المستوى العام للتلاميذ إلى مراتب متقدمة وستبزغ عقول نابغة كثيرة  تتطلع إلى المزيد والمزيد .
أدرك أن إنجاز هذا المشروع ليس بالأمر الهين، ويحتاج إلى مجهودات جبارة وأموالا طائلة، غير أن مردوده على المدى المتوسط والبعيد سيكون أضعاف أضعاف ما أنفق عليه.
 وحتما ستكون البداية متعثرة نوعا ما ويعتريها الكثير من نقاط الضعف، ولكن هذا لا يهم،  لأن التطوير المستمر سيكون هو سمة هذا المشروع، على غرار ما نراه بالنسبة لشركات البرمجيات الكبرى،  كمايكروسوفت على سبيل المثال، حيث تقوم كل سنتين أو أكثر بتطوير منتجاتها وإدخال التحسينات عليها بعد أن تدرس كل الأخطاء والهفوات و شكاوي مستعملي موادها.
هكذا سيعرف تعليمنا قفزة نوعية، وطبعا هذا لن يقلل من دور المعلم الذي سيبقى دائما هو المحور، وهو المهندس الذي يفتل خيوط العملية برمتها بالربط بين ما هو مكتوب في المقرر وما هو مبرمج في الأقراص، وسينتقل دوره من مجرد ملقن إلى مرشد وموجه ومؤطر يأخذ بيد تلامذته لتعليمهم كيف ينهلون  العلوم من مواردها وكيف يبحرون في لججها بحرفية وإتقان.
كل ما طرحته الآن هو مجرد اقتراحات، ولعله مجرد خطوة متواضعة لفتح باب  النقاش بشكل موسع بين مختلف أطياف القراء والمهتمين بهذا الشأن ، وأسأل الله عز وجل أن يجعلها مبادرة مثمرة  لأجل تحريك هذا الملف الحيوي الخطير الذي لا يمس حاضرنا فقط بل يشكل ملامح مستقبلنا وعلى الله قصد السبيل.
لا يزال في جعبتي الكثير من الأفكار، إنتظروني في مقال قادم بحول الله


الرباط : 25 يناير 2014


mardi 21 janvier 2014

حرب الأفكار

الصراع بين الحق والباطل هو صراع أفكار قبل أن يكون صراع حرب ومدافعة، فحري بعمالقة الفكر في جانب الحق أن يشحدوا أقلامهم  وألسنتهم لمبارزة خصومهم في معسكر الباطل ودحض أباطيلهم وتزويرهم أمام العوام من الناس حتى تميل الكفة لصالح الحق، هذا على الرغم من أن  الحق هو الذي يسود في النهاية لأن له رب ينصره، إلا أن من سنن الله ألا ينتصر الحق إلى بصمود أهل الحق وجلدهم وتحديهم للصعاب إلى أن يأتي الله بأمره 

samedi 18 mai 2013

علاج البطالة علاج لكل المشاكل


من وجهة نظري المتواضع، فإن كل سياسة اقتصادية  في أي بلد يجب أن تضع نصب أعينها هدفا كبيرا تلتف و تتكاثف به وحوله كل الأهداف الأخرى، وهو توفير الشغل للعاطل  والقضاء على البطالة.
التخطيط الاقتصادي والاقتصاد نفسه ليس له من غاية إلا تحقيق الرفاهية والعيش الكريم للمواطنين مما يحفظ لهم كرامتهم ويرتفع بإنسانيتهم إلى أعلى المرامي، فبعد أن بلبي الإنسان حاجاته الضرورية يتسنى له بعد ذلك أن يتجه إلى تطوير نفسه فكريا وثقافيا ويصقل مهاراته وإمكاناته فينتقل من طور الاستهلاك إلى طور الإنتاج والإضافة إلى وطنه والبشرية جمعاء مما بتفتق عن مواهبه من ابتكارات  وإنجازات تعود بالنفع على الآخرين.
وإذا كان الشغل والعمل الذي توفره البيئة الاقتصادية لمواطنيها يلبي هذه الحاجات الضرورية للإنسان فحري بالنخبة السياسية أن تجعل هذا الهدف محوريا تدور جوله كل الأهداف ، لأنها غاية تخدم الإنسان نفسه وتلبي له ما يحقق به إنسانيته وكرامته..
وإذا كان الأمر كذلك  فالسياسيون سيتجهون إلى تطوير منظومة التعليم والرفع بها إلى أعلى المستويات حتى يكون هذا الإنسان الخريج كفؤا للمنصب والوظيفة التي ستناط به، وبالتالي ستكون إنتاجيته عالية وإسهامه في تطوير بلده كبيرا ، فها قد وجدنا خيطا مهما يربط بين الغاية الأولى وهذه الغاية المتفرعة عنها ، والتي تعد من أهم عوامل التقدم في أي بلد في العالم، ثم لكي تتمكن الدولة من استيعاب جيوش المتخرجين من مختلف التخصصات، ستقوم بتشجيع الاستثمارات،  الداخلية منها والخارجية، وبهذا سترفع من جهة من رصيدها من العملة الصعبة، ما سيحقق لها التوازن المالي، واستقرار العملة المحلية أو ارتفاع قيمتها أمام العملات الصعبة، ومن جهة أخرى ستزيد من مداخيلها الضريبية بشكل كبير، ما سيمكنها من إنجاز المشاريع الاقتصادية الكبرى بتعاون مع القطاع الخاص في تشاركية  يناءة ، وتحقيق الاستقلال التكنولوجي في كثير من القطاعات و الحد بذلك من التبعية للخارج والارتهان إلى مؤسسات القرض الدولية وما بترتب على ذلك من سياسات تفقيرية تدفع فواتيرها الطبقات الكادحة. كما أن هذه المداخيل الضريبية الهامة ستمكن الدولة من بناء مزيدا من المدارس والمستشفيات والفضاءات السياحية التي تلعب دورا مهما في إنعاش الحركة السياحية التي أصبحت من محركات الاقتصاد في كل بلاد الدنيا، ومن بناء كل المرافق الكبرى التي تجعل البلد أكثر نماءا وازدهارا، وستعود الفائدة للإنسان الذي سيزداد حسه الوطني وحيه لوطنه، وبالتالي ستزداد إنتاجيته، كل هذا يتداخل وبتكاثف لبناء وطن متقدم متحضر..
أضف إلى ذلك أن توفير فرص كثيرة للشغل سيؤدي إلى زيادة الطلب في كل القطاعات مما سينعش الحركة التجارية التي تعد قلب كل الأنشطة الاقتصادية الأخرى، وهكذا تستمر حركية الاقتصاد في تطور دو طبيعة لولبية تصاعدية إلى ما شاء الله..

فإلى متى سيبقى موضوع البطالة  موضوع كباقي المواضيع الاقتصادية الأخرى، وكأنه مجرد درس في مقرر دراسي.

samedi 12 février 2011

وانفلق صبح الحرية


بزغ اليوم فجر جديد للحرية في مصر، فجر بدون مبارك اللامبارك، سطع الفجر بعد أن أمضى المصريون ليلة وضاءة مضيئة التهبت فيها مشاعرهم بالفرحة العارمة، ونشوة النصر الكبير، بعد أسابيع عصيبة من الجهاد المستميت، ومن الإصرار والعزيمة الفولاذية التي كسرت قيدا ضلوا مكبلين به ما يزيد عن ثلاثة عقود. وأسقطوا الطاغية ونظامه المتصهين، وأزاحوا عن كاهلهم عبئا كتم على أنفاسهم طويلا حتى انفجر غضبهم ثورة عارمة أسقطت أعتى دكتاتوريات القرن الواحد والعشرين.
والذي أثار إعجاب العالم، وجعل الخبراء والمحللين يقفوا وقفة دارسة لهذه الثورة، هي سمات هذه الثورة التي انبثقت عن جيل شبابي فريد من حيث وعيه وإلمامه بمجريات الأمور السائدة من حوله، وتفاعله مع تقنيات عصره وتوظيفها بحرفية عالية في بناء صرح ثورته الواعية السلمية المحددة المقاصد، المنضبطة بأبجديات وضعها بنفسه، الموجهة بعناية فائقة وبفاعلية والتحامية وتوحد بين مكوناتها وقيادييها على تنوع المشارب والتيارات، الشيء الذي أعطاها الزخم الهادر الذي جعل برج النظام يتهاوى من أسفله إلى أعلاه.
ولعل ما يزيدنا ثقة في هذه اللحمة الشعبية الثائرة، هو استمرارها في الاعتصام والثورة حتى بعد سقوط النظام، وعيا منهم بضرورة الحرص على أن يتم تنفيذ كل مطالب الثورة بدءا برفع حالة الطوارئ و تأسيس مجلس للرئاسة مكون من قائد عسكري واحد وأربع رموز مدنية، مرورا بحل مجلسي الشعب والشورى والمجالس المحلية وصولا إلى إغلاق المحاكم العسكرية والاستثنائية وإسقاط كل الأحكام التي صدرت عنها..
فيا ترى هل سيتم تنفيذ مطالبها المشروعة والتي تعد أساسا لبناء ديمقراطي جديد، يضمن الحرية والكرامة والمساواة للمواطن المصري، والعدل في تقسيم الثروات، وفصل السلطات، والتداول السلمي والعادل للسلطة.. أي سيناريوهات مقبلة ينتظرها شعب مصر الثائر الأبي..هذا ما ستبين عنه الأيام المقبلة، في انتظار بيانات جديدة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية.

mercredi 13 octobre 2010

رسالة كنت قد بعثتها للدكنور طارق السويدان



أخي وأستاذي الفاضل الدكتور طارق السويدان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبعث إليك بهذه الرسالة لأقترح عليكم أفكارا تبدو لي غاية في الأهمية، ولو تحولت إلى أعمال منجزة لعاد خيرها الكبير على الأمة جمعاء.
بادئ دي بدء، فإني أنوه بقناة الرسالة وأثمن غاليا مجهوداتكم الكبيرة المباركة في إخراجها وإعداد برامجها والإشراف عليها، وإني لأعتبرها بحق أفضل قناة إسلامية على الإطلاق.
غير أنه كانت لي ولا تزال صورة مثالية لما ينبغي أن تكون عليه قناة فضائية إسلامية، وللأسف لم تتحقق بعد تلك الصورة.
فالبرامج التي تقدمونها من خلال القناة هي غاية في الروعة والفائدة، غير أنه لا يتابعها إلا المتدينون أو المائلون إلى التدين من أبناء هذه الأمة ، وهؤلاء ليسوا إلا أقلية للأسف، أما الباقي فلا يتابعونها.
رؤيتي الشخصية هي أن عوام الناس لا يمكن التأثير فيهم وتغيير قناعاتهم إلا من خلال الأعمال الفنية، مثل الأفلام والمسلسلات والمسرح والموسيقى والبرامج الحوارية الساخنة والبرامج الميدانية التي تعايش هموم الناس وآلامهم.
اقتراحي هو أن تغيروا هيكلة القناة، بحيث تبقون على البرامج القائمة على أن تتخللها أعمالا فنية كالمسلسلات الدينية والأفلام التاريخية والسهرات التي فيها إنشاد ومدح الرسول عليه الصلاة والسلام، وبرامج وثائقية وحوارية وميدانية، على أن تتحروا عناصر التشويق والإبداع والجمالية، وما أراكم عن ذلك ببعيدين ولله الحمد.
أعلم أن هذا النوع من الأعمال ليس بغزير من الناحية الكمية مثل ما هو عليه حال الأعمال غير الإسلامية، غير أني أراها كافية في مرحلة بدئية تتراوح بين السنتين وخمس سنوات.
هذا يدفعنا إلى التفكير في ضرورة الريادة في هذا المجال، فالأموال ولله الحمد موجودة، وما أظن إخواننا من الأغنياء وأصحاب رؤوس الأموال في الخليج والوطن العربي والإسلامي يبخلون على هذه الأمة ونهضتها. الأمة أحوج ما تكون إلى أعمال سينمائية كفيلة بتعليمنا تاريخنا وحاضرنا والصورة التي ينبغي أن تكون عليها أمتنا، لا سيما وأن السينما فضاؤها رحب، وقادرة على صياغة أي صورة لأي واقع.
أضف إلى ذلك المسرح والمسلسلات والفنون وغيرها.
لو وجدت قناة تشجع مثل هذه الأعمال وتبثها في برامجها، فهذه ستكون حتما البداية لغزو هذا الفضاء الرحب الفسيح وتغيير مفاهيم الأمة وقناعاتها بما يخدم دين الله تعالى، وإعادتها إلى سابق مجدها وعزها وانتصارها.
أتمنى أن أحضى منكم سيدي برد حتى أعلم أن صوتي قد وصل إليكم، والله تعالى يشهد يا دكتور طارق أني أحبك في الله وأعتبرك نمودجا يحتدى به، كثر الله من أمثالك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

samedi 9 octobre 2010

تأملات كنت قد كتبتها في صيف العام 2000







بالقرب من الدائرة الوضاءة، أصول وأجول، أحوم وأدور، أدنو تارة وأبتعد تارة أخرى، كالفراشة تحوم حول النار، فلا تلبث أن تحترق بلسعها ولهيبها، لعل ما تفعله الفراشة هو البحث عن المجهول، عن سر الحياة، فما أن تصل إليه، حتى تضع حدا لوجودها وتفارق هذه الحياة اللغز بمجرد ما ينكشف لها اللغز، لا تريد أن تحيى هنا، بل هناك، في ذلك العالم البعيد المختلف.
أما أنا فأريد أن أعيش هنا مع كل الألغاز، لا أريد أن أحترق، بل أريد أن أخترق.. أخترق كل السحب والحجب، وأتحدى كل العقبات، الأرضية والسماوية، وأتجاوز كل صحاري الأرض وبحارها، ومجرات السماء وأقطارها..لا أريد البقاء سجينا داخل ضلوعي وجلودي، ومسلسلا بقيود نفس عمياء صماء بكماء,
أريد الدخول في نفق النور، والصعود المستمر الدائم الباحث عن نور أكبر وأندى، أريد التقدم إلى الأمام وعدم الإلتفات إلى الوراء ، أريد اكتشاف المزيد من الأسرار والكنوز المخفية المحجوبة عن الأنظار.
يجثم أمام صدري جبل جليدي ضخم، يحجب عني نور الشمس، أتوق أن يذوب ذلك الجبل ويتبخر معينه في الفضاء السماوي السحيق، وتنكشف لي شمس المعرفة الحقة.. حينئذ سأتوقف عن البحث على المزيد، ربما سأفعل مثل الفراشة الحكيمة, وأنتقل برصاصة واحدة أو طعنة محكمة إلى العالم البعيد المختلف..المشرق..


يا سكنى نفسي أين أنت
في زحمة العيون المبحلقة
إلى المتاع واللعب والغرور

vendredi 24 septembre 2010

أهلا بك في نادي الملاك الكبار




ركبِِت الحافلة، فجعلت تقطع بك الشوارع والطرقات والممرات، إلى أن وجدتها تأخذك إلى أطراف المدينة، نزلت من على متنها وترجلت لمدة، فجأة وجدت نفسك تقف أمام ضيعة شاسعة ، تظللها أشجار نخيل.. عالية شامخة، قطوفها دانية، ثمارها يانعة، ظلالها وارفة.. لمحت لافتة كبيرة عند البوابة مكتوب عليها، في هذه الضيعة 100 نخلة، وصاحبها هو.. لا أظنك ستصدق عينيك.. أسمك أنت ولقبك، أنت مالك الضيعة.. قل لي بالله عليك، كيف ستكون ردة فعلك إزاء ما قرأت على اللافتة..لا شك أن الدهشة ستأخذك إلى ابعد مدى..وبعد الدهشة، سعادة وفرحة ما بعدها فرحة.. طيب دعني أخبرك الآن أن بإمكانك امتلاك ضيعة من 100 نخلة، ولكن هناك فرق، تدري ما هو؟ تستطيع امتلاكها في الجنة وليس في أطراف مدينتك.. لعلك تتسائل كيف؟ من حقك أن تسأل، ولا أستغرب هذه اللهفة في عينيك.. الجواب بكل بساطة هو أن تقول 100 مرة سبحان الله وبحمده،
روى الترمذي عن أبي الزبير عن الجبير عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة

dimanche 1 août 2010

الأسباب العشر الجالبة لمحبة الله عز وجل

1/ قراءة القرآن الكريم
2/الذكر على كل الأحوال
3/التقرب إلى الله بالنوافل
4/إيثار ما يحبه الله على كل شيء سواه
5/ مطالعة القلب لأسماء الله وصفاته
6/ مشاهدة نعمه الظاهرة والباطنة
7/انكسار القلب بين يدي الرب
8/ الخلوة بالله في وقت النزول الإلاهي
9/ مجالسة الصالحين
10/ البعد عن ما يحول بين قلبه وبين الله



لا تدعها تقف عندك، أرسلها ولك الأجر إن شاء الله

lundi 12 juillet 2010

رسالة مفتوحة إلى كل من كان له قلب

يا عبد الله .. يا أمة الله، أما آن أوان التوبة، أما آن الأوان أن نطوي صفحة المعاصي والغفلة عن الله والجري الأعمى وراء الدنيا
أما آن الأوان أن نضع حدا لخطط الشيطان ومكائده التي يسعى أن يوقعنا بها في جرف الندامة والهلاك، والإنتهاء بنا في دار الجحيم والعياذ بالله، أجل ..هذه هي خطته،هذا هو هدفه وبغيته، وإن كنت في حال من المعصية والبعد عن الله فاعلم ان ذلك إنما هو حصيلة هذه الخطط والمكائد، الشيطان عدو مبين للإنسان، وليس له من هدف إلا جعلك شقيا يريد اصطحابك معه إلى الجحيم، وبدون وعي منك تنجرف وراءه وتطيعه في كل ما يأمرك به، أما آن الأوان أن نستوقف هذا السير العبثي المنحرف في حياتنا الدنيا، ألا تعلموا أن الحياة إنما هي حياة الآخرة..وما الدنيا إلا محطة قصيرة سرعان ما تنتهي، وتنقضي مدتها فتجد نفسك بين جدران قبر ضيق مظلم ليس لك فيه من صاحب إلا عملك في الدنيا، فإن كان عملا صالحا كان رفيقك في قبرك .. جميل الطلعة زكي الرائحة يؤنسك فلا تشعر بالزمن ، ويتسع عليك قبرك حتى يصبح مد البصر، ويملؤه لك البارئ خضرة وجمالا ، ويكون كما وصفه الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام: روضة من رياض الجنة، أما إن كان عملك في الدنيا فاسدا كله معصية لله وإغضابا له، فاعلم أن رفيقك في قبرك سيكون بأسوأ خلقة قد تتخيلها ورائحته نتنة كريهة، وسوف لن يزيدك إلا وحشة في القبر ورعبا وألما ، وسيكون القبر حفرة من حفر جهنم والعياذ بالله..
لك أن تختار سيرك في الحياة، فإما أن تتوب إلى الله توبة نصوحا، وتعاهد ربك أن تعمل كل ما في وسعك لطاعته وعبادته وتقواه فتكون إن شاء الله من الفائزين، وإما أن تختار طريق الغفلة والمعاصي والتكبر على ربك بترك الصلاة و هجر القرآن والوقوع في الكبائر والمنكرات فتكون من الخاسرين..
القضية هنا هي قضية اختيار، أنت من يختار، بالله عليك مع أي الفريقين تحب أن تكون؟ مع الفائزين أم الخاسرين.؟
أنا متأكد أنك ستختار الفريق الأول، لأنه ما من أحد من البشر يحب أن يكون شقيا ونهايته مخزية إلا من باع نفسه لإبليس اللعين فطبع على قلبه فهو من الخاسرين.
تب إلى الله مادمت حيا قبل أن يباغثك الموت فينسد في وجهك باب التوبة ولن ينفع حينها الندم..
ولتذكر قول الشاعر:
يا من بدنياه اشتغل وغـــــره طول الأمل
الموت يأتي بــغثة والقبر صندوق العمل

mardi 10 mars 2009

آفـــــة اللسان



فإن اللسان من نعم الله العظيمة ولطائف صنعه الغريبة، فإنه صغير حجمه ، عظيم طاعته وجرمه إذ لا يستبين الكفر والإيمان إلا بشهادة اللسان و هما غاية الطاعة والعصيان.
واللسان رحب الميدان ليس له مرد ولا لمجاله منتهى و حد ، له في الخير مجال رحب وله في الشر ديل سحب، فمن أطلق عذبة اللسان و أهمله مرخي العنان سلك به الشيطان في كل ميدان وساقه إلى شفا جرف هار إلى أن يضطره إلى البوار، ولا يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم، ولا ينجو من شر اللسان إلا من قيده بلجام الشرع، لا يطلقه إلا فيما ينفعه في الدنيا والآخرة ويكفه عن كل ما يخشى غائله في عاجله وآجله.
وأعصى الأعضاء على الإنسان اللسان، فإنه لا تعب في إطلاقه ولا مؤنة في تحريكه وقد تساهل الخلق في الإحتراز عن آفاته وغوائله والحذر عن مصائده وحبائله، و أنه أعظم آلة الشيطان في استغواء الإنسان.

قال" ص" : " من صمت نجا " و قال : " من يتكفل لي بما بين لحييه ورجليه أتكفل له بالجنة "
وسئل "ص" عن أكثر ما يدخل النار فقال : " الأجوفان : الفم والفرج "
ثم قال معاذ بن جبل: قلت : يا رسول الله أنؤاخذ بما نقول .فقال: "ثكلتك أمك يا بن جبل وهل يكب الناس في النارعلى مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم".
ثم قال ص : ألا أخبركم بأيسر العبادة وأهونها على البدن: الصمت وحسن الخلق"

وقال ص : " من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه و من كثرت ذنوبه كانت النار أولى به".
وقال تعالى: " ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه "
قال ص : " لا تحاسدوا ولا تباعضوا ولا تفاحشوا ولا تدابروا ولا يغتب بعضكم بعضا وكونوا عبادا لله إخوانا".
وقال "ص" : مررت ليلة أسري بي على أقوام يخمشون وجوههم بأظافيرهم فقلت يا جبريل من هؤلاء. قال : هؤلاء الذين يغتابون الناس ويقعون في أعراضهم
.
معنى الغيبة وحدودها
.
حد الغيبة أن تذكر أخاك بما يكرهه لو بلغه، سواء ذكرته بنقص في بدنه أو نسبه أو خلقه أو في فعله أو في قوله أو في دينه أو في دنياه . حتى في ثوبه وداره ودابته.
قال النبي "ص" : "هل تدرون ما الغيبة"." قالوا الله ورسوله أعلم .قال: " ذكرك أخاك بما يكرهه". قيل أرايت إن كان في أخي ما أقوله ؟ قال : " إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته".
وقال الحسن: ذكر الغير ثلاثة : الغيبة والبهتان والإفك.
واالغيبة لا تقتصر على اللسان فقط، فالإشارة والإيماء والغمز والهمز والكتابة والحركة وكل ما يفهم المقصود فهو داخل في الغيبة وهو حرام.
والمستمع لا يخرج من الإثم إلا أن ينكر بلسانه أو بقلبه إن خاف ، وإن قدر على القيام أو قطع الكلام بكلام آخر فلم يفعل لزمه
.
العلاج الذي يمنع اللسان عن الغيبة:
ــ
أن يعلم المرء أنه سيتعرض لمقت الله وسخطه.
ــ أن يشتغل بعيوبه عن عيوب الناس. قال "ص" : " طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس".
ــ الصمت
.
علاج الأسباب المؤدية ‘لى الغيبة
:
ــ الغضب.
ــ موافقة الأقران ومجاملة الرفقاء.
ــ إرادة التصنع والمباهات.
ــ الحسد.
ــ التكبر والعجب.
ــ السخرية.
ــ التعجب
.
الأعذار المرخصة في الغيبة:

الأول: التظلم.
الثاني: الإستعانة على تغيير المنكر ورد العاصي إلى منهج الصلاح.
الثالث: الإستفتاء : كمن يقول للمفتي (ظلمني أبي أو زوجتي أو أخي فكيف طريقي إلى الخلاص).
الرابع: تحذير المسلم من الشر، فإذا رأيت فقيها يتردد إلى مبتدع أو فاسق فخفت أن تتعد إليه بدعته وفسقه، فلك أن تكشف له بدعته وفسقه
.

jeudi 23 octobre 2008

وللعقول غذاء

بسم الله الرحمان الرحيم، وصلى الله وسلم وبارك على حبيبنا ونور قلوبنا وضياء أرواحنا محمدا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين: ـ
وبعد ، فإن لعقولنا علينا حق، كما لأبداننا علينا حق، حق لا يقل أهمية ..حق الإشباع والإطعام والملأ والحشو كما نفعل تماما مع بطوننا، فإن كان جوع الأبدان وظمئها يتسبب في الموت إن طال كثيرا، فكذلك جوع العقول وظمؤها يورث نهاية الإنسان، وميلاد الدابة، التي لا تدرك ولا تعي، ويا لها من نهاية مخزية.
العقل نعمة من الخالق عز وجل، نعمة عظمى ، هي مناط التكليف، ولولاها لما كانت هناك جنة ولا نار، ولولاها لما كان الإنسان هو سيد المخلوقات والمتربع على عرش الإستخلاف. العقل هذه الملكة العجيبة الخفية المكنونة، التي يعجز العلم الحديث بكل هيلمانه وسلطانه أن يضعها تحت المجهر للدراسة والتحليل مثل ما يعمل مع عناصر المخلوقات من كل جنس ونوع. أما هذه الملكة فهي من أسرار الحق سبحانه وتعالى، لا أحد يستطيع نكران وجودها، لأنه إن فعل فسيكون سفيها جاهلا يرميه الناس بالخرق والجنون، إلا أن حقيقتها وجوهرها مما يستعصي على الأفهام، وقد يتسائل السائل، وما غذاء العقل ، والجواب بكل بساطة هو العلم والمعرفة. ولكن أي علم وأي معرفة، ووفق أي نظام و أي نسق، هذا هو السؤال الجوهري الذي يحتاج منا إلى واسع البحث والتدقيق و التحديد.
المعرفة والعلم الذان تحتاجهما عقولنا هي المعرفة المنساقة وراء الإيمان برب الكون والعباد، المصدقة لما بين يديها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، المنقبة في سنن الكون والخلق والتاريخ لربط العقول والألباب والأفئدة بالله عز وجل، لا المتكبرة المتعجرفة المقصية لدين الله تحت حجة النظريات الإلحادية السطحية التسطيحية، المعللة للخلق بنظريات ألبسوها لبوس العلم وهي منه بعيدة كل البعد تسعى لتفسير الحياة والكائنات بما تحصل لديها من معارف علمية خاضعة لشروط المجهر والتلسكوب، لكنها حسيرة عن رؤية أنوار الحقيقة الجلية المرسومة على صفحات الفطرة الإنسانية السليمة، حقيقة لا إلاه إلا الله ** محمد رسول الله، وهي الحقيقة التي أقر وشهد بها فطاحلة من أكابر علماء هذا الزمان بعد أن انزاحت الغشاوة عن أعينهم ولاح أمامهم شعاع المعرفة الحقة..المعرفة التي تحتاجها عقولنا لئلا يموت الإنسان وتحيا مكانه الدابة، تعيث في الأرض فسادا، فيحل عليها سخط من الله .. المعرفة التي تحتاجها عقولنا هي المعرفة التي تبلغنا إلى نور ربنا ، لنكون بحق خلفاء في الأرض.. وللموضوع بقية ، تابعوني أحبابي في مقالاتي ، والله أسأل ان أكون قد بلغت كما ينبغي و أن تصل رسالتي إلى آذان قلوبكم قبل آذان رؤسكم.............والسلام