إلى كل من عانقت روحه رياح الأمل، وامتزجت أنفاسه بنسائم الفجر العليلة، فانتشى من عبق الزهور، وارتوى من ندى أوراق الشجر، وانسابت نفسه مع شدى الأطيار المهاجرة.. إلى كل من تلوح في أفقه أنوارا خاطفة، تحثه على الرحيل.. وتذكره بالوعد القريب، والساعة الآتية.. إلى كل نفس تواقة إلى الهداية، متلهفة للقيا سيد من خلق الإلاه، تشرئب للأعالي، ولا تكل من معانقة السماء ومسامرة الليالي الساكنة الحالكة،
لاصطياد لحظات ثمينة من الأنس بالله ومن النعيم بمناجاته..إلى كل هؤلاء أبعث هذه الرسائل..رسائل النور.









samedi 9 octobre 2010

تأملات كنت قد كتبتها في صيف العام 2000







بالقرب من الدائرة الوضاءة، أصول وأجول، أحوم وأدور، أدنو تارة وأبتعد تارة أخرى، كالفراشة تحوم حول النار، فلا تلبث أن تحترق بلسعها ولهيبها، لعل ما تفعله الفراشة هو البحث عن المجهول، عن سر الحياة، فما أن تصل إليه، حتى تضع حدا لوجودها وتفارق هذه الحياة اللغز بمجرد ما ينكشف لها اللغز، لا تريد أن تحيى هنا، بل هناك، في ذلك العالم البعيد المختلف.
أما أنا فأريد أن أعيش هنا مع كل الألغاز، لا أريد أن أحترق، بل أريد أن أخترق.. أخترق كل السحب والحجب، وأتحدى كل العقبات، الأرضية والسماوية، وأتجاوز كل صحاري الأرض وبحارها، ومجرات السماء وأقطارها..لا أريد البقاء سجينا داخل ضلوعي وجلودي، ومسلسلا بقيود نفس عمياء صماء بكماء,
أريد الدخول في نفق النور، والصعود المستمر الدائم الباحث عن نور أكبر وأندى، أريد التقدم إلى الأمام وعدم الإلتفات إلى الوراء ، أريد اكتشاف المزيد من الأسرار والكنوز المخفية المحجوبة عن الأنظار.
يجثم أمام صدري جبل جليدي ضخم، يحجب عني نور الشمس، أتوق أن يذوب ذلك الجبل ويتبخر معينه في الفضاء السماوي السحيق، وتنكشف لي شمس المعرفة الحقة.. حينئذ سأتوقف عن البحث على المزيد، ربما سأفعل مثل الفراشة الحكيمة, وأنتقل برصاصة واحدة أو طعنة محكمة إلى العالم البعيد المختلف..المشرق..


يا سكنى نفسي أين أنت
في زحمة العيون المبحلقة
إلى المتاع واللعب والغرور

1 commentaire:

admin a dit…

جميل ما خطته أناملك، أخي الحبيب، لا فض فوك

كنت هنا