إلى كل من عانقت روحه رياح الأمل، وامتزجت أنفاسه بنسائم الفجر العليلة، فانتشى من عبق الزهور، وارتوى من ندى أوراق الشجر، وانسابت نفسه مع شدى الأطيار المهاجرة.. إلى كل من تلوح في أفقه أنوارا خاطفة، تحثه على الرحيل.. وتذكره بالوعد القريب، والساعة الآتية.. إلى كل نفس تواقة إلى الهداية، متلهفة للقيا سيد من خلق الإلاه، تشرئب للأعالي، ولا تكل من معانقة السماء ومسامرة الليالي الساكنة الحالكة،
لاصطياد لحظات ثمينة من الأنس بالله ومن النعيم بمناجاته..إلى كل هؤلاء أبعث هذه الرسائل..رسائل النور.









mercredi 13 octobre 2010

رسالة كنت قد بعثتها للدكنور طارق السويدان



أخي وأستاذي الفاضل الدكتور طارق السويدان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبعث إليك بهذه الرسالة لأقترح عليكم أفكارا تبدو لي غاية في الأهمية، ولو تحولت إلى أعمال منجزة لعاد خيرها الكبير على الأمة جمعاء.
بادئ دي بدء، فإني أنوه بقناة الرسالة وأثمن غاليا مجهوداتكم الكبيرة المباركة في إخراجها وإعداد برامجها والإشراف عليها، وإني لأعتبرها بحق أفضل قناة إسلامية على الإطلاق.
غير أنه كانت لي ولا تزال صورة مثالية لما ينبغي أن تكون عليه قناة فضائية إسلامية، وللأسف لم تتحقق بعد تلك الصورة.
فالبرامج التي تقدمونها من خلال القناة هي غاية في الروعة والفائدة، غير أنه لا يتابعها إلا المتدينون أو المائلون إلى التدين من أبناء هذه الأمة ، وهؤلاء ليسوا إلا أقلية للأسف، أما الباقي فلا يتابعونها.
رؤيتي الشخصية هي أن عوام الناس لا يمكن التأثير فيهم وتغيير قناعاتهم إلا من خلال الأعمال الفنية، مثل الأفلام والمسلسلات والمسرح والموسيقى والبرامج الحوارية الساخنة والبرامج الميدانية التي تعايش هموم الناس وآلامهم.
اقتراحي هو أن تغيروا هيكلة القناة، بحيث تبقون على البرامج القائمة على أن تتخللها أعمالا فنية كالمسلسلات الدينية والأفلام التاريخية والسهرات التي فيها إنشاد ومدح الرسول عليه الصلاة والسلام، وبرامج وثائقية وحوارية وميدانية، على أن تتحروا عناصر التشويق والإبداع والجمالية، وما أراكم عن ذلك ببعيدين ولله الحمد.
أعلم أن هذا النوع من الأعمال ليس بغزير من الناحية الكمية مثل ما هو عليه حال الأعمال غير الإسلامية، غير أني أراها كافية في مرحلة بدئية تتراوح بين السنتين وخمس سنوات.
هذا يدفعنا إلى التفكير في ضرورة الريادة في هذا المجال، فالأموال ولله الحمد موجودة، وما أظن إخواننا من الأغنياء وأصحاب رؤوس الأموال في الخليج والوطن العربي والإسلامي يبخلون على هذه الأمة ونهضتها. الأمة أحوج ما تكون إلى أعمال سينمائية كفيلة بتعليمنا تاريخنا وحاضرنا والصورة التي ينبغي أن تكون عليها أمتنا، لا سيما وأن السينما فضاؤها رحب، وقادرة على صياغة أي صورة لأي واقع.
أضف إلى ذلك المسرح والمسلسلات والفنون وغيرها.
لو وجدت قناة تشجع مثل هذه الأعمال وتبثها في برامجها، فهذه ستكون حتما البداية لغزو هذا الفضاء الرحب الفسيح وتغيير مفاهيم الأمة وقناعاتها بما يخدم دين الله تعالى، وإعادتها إلى سابق مجدها وعزها وانتصارها.
أتمنى أن أحضى منكم سيدي برد حتى أعلم أن صوتي قد وصل إليكم، والله تعالى يشهد يا دكتور طارق أني أحبك في الله وأعتبرك نمودجا يحتدى به، كثر الله من أمثالك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

5 commentaires:

admin a dit…

تبق وجهة نظرك تحترم أخي عبد الكريم، ولو أن الأستاذ الدكتور سيقول لك أن هناك قنوات فضائية متخصصة في هذه الاقتراحات التي طرحتها.. لكن دعنا لا نستبق الأحداث وننتظر الدكتور الفاضل يرد

كنت هنا

كريـــــم البكـــــوري a dit…
Ce commentaire a été supprimé par l'auteur.
sheeshany a dit…

كلام ممتاز و عقلاني
اقتراحاتك/ملاحظاتك سديدة

للأسف لا أستطيع الزيادة/التعليق عليها على وجه التفصيل لأنه لا تلفاز عندنا! و لكني دوما ً اسمع عن القناة و الكل يشكر فيها

كريـــــم البكـــــوري a dit…

أشكرك أخي الفاضل هيثم الشيشاني على
انضمامك لمدونتي وعلى تعليقك الطيب، وأتمنى من الله أن يسهل أمورك ويفتح أبوابه لك ولكل المسلمين آمين

دمت في ود

كريـــــم البكـــــوري a dit…

شكرا أخي العزيز خالد على تعليقك، ولكني لم أر بعد قناة بالمواصفات التي كتبتها، وإن كنت تعلم واحدة فأخبرني عنها، كما أني لم أشاهد لليوم عملا سينيمائيا يخدم القضية الإسلامية، وعن مثل هذا تحدثت في رسالتي
دمت في ود